الأحد، 14 أبريل 2013

كيف نتعامل مع الطفل المتلعثم او الذي يكرر الكلام.

دائماً ما يتعامل الأشخاص الكبار مع ظاهرة التلعثم في الكلام بطريقة غير صحيحة.
و في أغلب الأحيان يكون من الأفضل تجاهل الاضطراب في طلاقة الكلام عند الأطفال في
البداية، وعدم الحديث معهم حول هذا الموضوع
وإلا سيتم استدعاء موضوع ربما لا يعاني منه الطفل أصلاً
ومناقشة موضوع التلعثم في الكلام ينقل إلى الطفل إحساس بأنه يفعل شيئاً خطأ.
فعندما لا يعثر الأطفال على الكلمات المناسبة على الفور، أو يقومون بتكرار الجملة
عدة مرات، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يتلعثمون في الكلام.
فهذا الأمر يدخل في إطار التطور الطبيعي للغة"، حيث يجب أن يتعلم الطفل أولاً
الحديث بطلاقة.
 
 
 
 
 
غير أنه من الصعب على الآباء تحمل مسألة حدوث تعثر في تطور اللغة لدى أطفالهم.
ولذلك ينصح الآباء في هذه الحالة بضرورة استشارة أخصائي تخاطب، ولكن دون اصطحاب
الأطفال معهم في البداية.
كيفية تعامل الاهل مع ظاهرة التلعثم:

1- عدم مقاطعة الطفل أثناء الكلام.
2- و أن ينظر الآباء إليه باستمرار عندما يريد الطفل أن يحكي شيئاً ما".
وينطبق ذلك بصفة خاصة عندما يكون الطفل مضطرباً و مشوشاً، أو عندما يحاول عدة مرات
إنهاء الجملة التي يرددها.
و إذا نظر الآباء بعيداً عن الطفل، فإنه يشعر بأن هذا التصرف بمثابة نوعاً من العقاب
3- أن يوضح الآباء للطفل بأنهم لديهم الوقت الكافي لكي يستمعون إليه.
وإذا لم يكن هناك وقت كاف، فينبغي على الآباء إخبار الطفل بذلك، حيث يمكنهم على
سبيل المثال قول:"انتظر، يجب أن أنتهي من هذا الأمر أولاً، وبعد ذلك سيكون هناك
متسع من الوقت لكي استمع إليك".
4- ينبغي على الآباء تجنب جميع أنواع التعليمات والتحسينات، وحتى العبارات التي
تبدو جيدة مثل "ابدأ مرة أخرى، يمكنك قول ذلك بصورة أفضل"؛ لأن الآباء بذلك يضعون
الأطفال تحت ضغط بشكل إضافي.
5- على الأم والأب أن يحكوا عن الأمور التي حدثت أثناء يومهم أمام الأطفال. وقد
يكون ذلك أثناء تنفيذ بعض الأشياء المشتركة أو من خلال أحد الطقوس اليومية، كأن
يجلس جميع أفراد الأسرة سوياً لمدة نصف ساعة بعد تناول الطعام، ويحكي كل منهم عما
دار خلال يومه
وفي البداية يمكن للآباء أن يلاحظوا لبعض الوقت، ما إذا كان التلعثم في الكلام
يختفي مرة أخرى. وإذا لاحظ الآباء أن طفلهم يتجنب الحديث أو أنه لا ينطق كلمات
معينة إلا تحت ضغط وإلحاح شديد، ففي هذه الحالة ينبغي البدء في علاج هذه الظاهرة
لدى أخصائي تخاطب، حيث يتعلم الأطفال أثناء العلاج التحدث بحرية وبدون خوف أو قلق.
وتعتمد هذه الجلسات العلاجية على الألعاب،
وبينما يتعامل الأطفال مع ظاهرة تلعثمهم في الكلام بشكل طبيعي في سن ما قبل
المدرسة، فإن هذا الأمر عادة ما يتغير بعد دخول المدرسة،
فقد يتطور الأمر لديهم إلى الشعور بالخوف من التحدث أمام الفصل او امام الغرباء ،
وعندئذ تصبح الصعوبات أقوى من السابق".
و مع ذلك لا ينجح أخصائي التخاطب في كل الحالات من التغلب على مشكلة التلعثم بشكل
تام. و يتمثل هدف العلاج في جعل المرضى في حالة لا يتأثرون فيها بمشكلة التلعثم في
الكلام، وأضاف فرنر راوشان:"وبالتالي لن يكون هناك توتر أو ضغط، كما أنهم يتعلمون
كيفية التعامل مع صعوبات الحديث" .
 
 

 

هناك 3 تعليقات:

  1. موضوع رائع نجهله كثيرا يعطيكي العافيه و ب التوفيق

    ردحذف
  2. اشكر لك حسن الطرح - وفقك الله

    ردحذف
  3. شكرا لمروركم اسعدتموني..

    ردحذف